القوات المالية تقتل 8 من «الانفصاليين» بالقرب من الحدود الجزائرية
القوات المالية تقتل 8 من «الانفصاليين» بالقرب من الحدود الجزائرية
أسفرت هجمات شنتها قوات النظام العسكري في مالي باستخدام مُسيَّرات عن مقتل 8 من قادة “متمردي الطوارق”، في بلدة تنزواتين شمالي البلاد، وفقاً لما أعلنه متحدث باسم “المتمردين”.
وقال المتحدث محمد المولود رمضان، في بيان يوم الأحد: «قتل عدد من قادة أزواد إثر عدة هجمات متزامنة بمُسيَّرات، في أول ديسمبر الجاري في تنزواتين قرب الحدود الجزائرية».
عدد كبير من القتلى
وتعد هذه هي المرة الأولى منذ اندلاع التمرد عام 2012 التي يُقتل فيها هذا العدد الكبير من قادة الطوارق في هجوم واحد.
وتستخدم كلمة «أزواد» من قبل “الانفصاليين” للإشارة إلى شمال مالي.
وأشار البيان الصادر عن “الانفصاليين” إلى أسماء 8 من قادة الطوارق، أبرزهم فهد أغ المحمود، الأمين العام لحركة «غاتيا»، وهي جماعة مسلحة من الطوارق.
وفي وقت لاحق من مساء الأحد، أكدت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة المالية، مقتل قادة “المتمردين” الذين وصفتهم بـ«الإرهابيين»، خلال «عملية خاصة»، وبُثَّ بيان الجيش عبر قناة التلفزيون الوطني في مالي.
مكافحة الإرهاب
وتعيش مالي منذ 2012 على وقع حرب دامية تشنُّها تنظيمات “إرهابية”، بعضها موالٍ لتنظيم «القاعدة»، وبعضها الآخر موالٍ لتنظيم «داعش»؛ لكن منذ 2020 سيطر الجيش على الحكم، وأعلن ما يشبه حالة طوارئ، ودخل في حرب للقضاء على التنظيمات “الإرهابية” بدعم مئات من مقاتلي مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة.
ورغم أن الجيش المالي نجح في تحقيق بعض المكاسب الميدانية ضد «القاعدة» و«داعش»، فإن هذه التنظيمات لا تزال قادرة على شن هجمات في جميع أنحاء مالي، بما في ذلك العاصمة باماكو؛ حيث شنَّت قبل أسابيع هجوماً عنيفاً وغير مسبوق ضد مطار باماكو الدولي، وقتلت أكثر من 70 جندياً.